جلست انتظر مكالمتهاعلى سريرى في ضوء خافض اتامل الجوال ثم فتحت على صورتها ادقق النظر فيها واذ بها تتحرك الصورة نعم تتحرك انها تنظر اليا كلمتها فردت مسكت يدها نعم يدها ناعمة وكانى امسك بيدى شئ محسوس وكانت راحتها تفوح فى كل انحا ء الغرفة هل انا احلم لا اظن انها هى كاملة وقفت بجانبى لا داعى للجوال اصبحت حقيقة مسكتها من كتفيها وضمتها فى صدرى انها حقيقة وضعت راسى على صدرها مااجمله انها تتنفس اسمع صوت نفسها وضعت يدى على ظهرها لكى اتاكد احسها بكل جسمى من راسى حتى قدمى كانت انفاسها ساخنة لم اصدق انها بين يدى تحسست كل جسدها وكانى المس اوتار جيتار كل وتر بنغمة وعزفت مقطوعة رائعة لم اسمع فى حياتى مقطوعة مثلها حتى رقص قلبى كان ينبض بضربات ايقاع تتماشى مع المعزوفة رأيت ابخرة صادرة من جسدنا احسست بلهيب وكاننا نلتحم بالنار لم ارى صورتها ولاكنى احسها اسمع موسيقاى التى اعزفها وقلبى يظبط الايقاع بضرباته لمست شفتى بشفتيها لكى اقبلها والتقى لسانى بلسانها وكاننا نحكى مابقلوبنا طال حديث قلوبنا لا ارى اى شئ ولاكن احسها واشم رائحتها اتنفس من فمها اتمايل معها وكننا نرقص رقصة الحب احتويها بالكامل حتى تساوت ضربات قلوبنا معا وكاننا نطير فى السماء الزرقاء بين السحاب الابيض البارد يتلامس مع جسدنا الساخن ترجع بى الذاكرة الى الوراء وكانى طفل في حضن امه يتحسس صدرها ليروى عطشه وجوعه احس بالنشوة الكاملة وطال حديثنا وطال عزفى على اوتار جسدها على جميع اوتارها لم اترك وترا الا وسمعت نغمها يالها من اوتار رائعة انها قصة واقعة اتلمس منها عرقها يتساقط منها مثل قطرات العسل يلمس جسدى فيذوب بين ضلوعى ان روحى تنسحب من جسدى مرات وترجع لجسدى مرات احساس لا يوصف هزات روحانية لم يصادفنى مثل هذا والتصق جسدنا وكاننا جسد واحد وسمعت منها صوت انين وكأنها تغنى مع انغامى التى عزفتها وتألقت فى عزفى من جمال غنائها تمنيت ان يطيل العمر بنا سافرنا بين السحاب كم من الوقت امضى لا اعلم توقف الزمان تراقصت الطيور حولنا هواء ونسيم بارد ورزاز ماء يبلل جسدنا على جسور الود والجمال نعبر مدن الشوق الخضراء مليئة بالفراشات الملونة اصبحت مجرى الدماء واحدة نعم نعم التفت العروق
على بعضها دقات القلب واحدة توغلت بداخل روحها حتى اصبحت الروح واحدة اين انا لااعلم الى اين ذاهبين لا اعلم
ولاكن لايهمنى تمنيت ان تبقى حياتى هكذا فأنتي الآن بين يدي ملكي أنا وحدي لن اتركك ابدا من يدى
